عدد الرسائل : 272 العمر : 41 البلد : Lebanon الوظيفة : Theatrical الهوايات : Theatre,literature,singing تاريخ التسجيل : 20/06/2007
موضوع: البارد دمر بالكامل و قتلي "فتح الإسلام" قارب 400 الجمعة يونيو 22, 2007 3:06 pm
21/06/2007 في تحقيق ميداني لصحيفة الـ " لوموند " الفرنسية من داخل مخيم نهر البارد شمالي لبنان :
المخيم دمر بشكل كلي تقريبا وتحول إلى خرائب من كتل الإسمنت ، وقتلى " فتح ـ الإسلام " قارب الـ 400 قتيل
مقاتلو " قتح ـ الإسلام " أبدوا استبسالا منقطع النظير في القتال بسبب تعاطيهم .. الأفيون !؟
قناصات من العراق ومقاتل سعودي لا يعرف لبنان من فلسطين ، وظن نفسه يقاتل الإسرائيليين في جنين .. بالضفة الغربية !
سيسيل إينيون ـ الحقيقة
باريس ، الحقيقة : قالت صحيفة "لو موند" الفرنسية "ان أحد عناصر تنظيم "فتح الإسلام"، وهو سعودي يبلغ عمره 22 سنة، كان يعتقد أنه يقاتل في جنّين ضد الإسرائيليين".
ونقلت مراسلة الصحيفة سيسيل إينيون في تحقيق لها من داخل المخيم عن المحقّقين اللبنانيين قولهم إن "استبسال عناصر "فتح الإسلام" في القتال ليس ناجما عن صلابتهم أو عن تدربياتهم العالية بقدر ما هو نتيجة التعاطي الكثيف لمشتقّات الأفيون". ونقلت عن مصدر عسكري ان عدد قتلى التنظيم وصل الى 400، مشيرة الى ان بعضهم قاتل في العراق. ونقلت عن احد المشايخ الذين قابلوا شاكر العبسي أن لديه 100 مقاتل "مستعدين للإستشهاد ضد الأميركيين واليهود والصليبيين في القوات الدولية، ولمساندة قضية السُنّة".
وقالت الصحيفة في تحقيقها الذي جاء تحت عنوان "لبنان ومصطافوه وجنوده وميليشياته"، إن "المخيّم بات اليوم مجرّد خرائب من كتل الاسمنت المحروقة التي يرفرف فوق بعضها علم لبناني. ويؤكّد الجيش أنه يسيطر على 80 بالمئة من المخيّم الفلسطيني. وتواصل بطاريات المدفعية المتمركزة فوق التلال المجاورة القصف، بمساندة الدبابات وعدد من طوافات "غازيل" التي تمّ تجهيزها بالصواريخ. ويقول عقيد في الجيش اللبناني: "لقد قاربنا من تحقيق النصر"، ولكنه لا يتسرّع في تحديد موعد لانتهاء العمليات".
ازقة وانفاق
واوضحت ان "القتال ويدور راهنا في قلب المخيم، في مساحة لا تتجاوز كيلومترين مربعين ويطلق عليها الناس تسمية "المخيّم القديم"، وهو أول مخيّم إنشئ في نهر البارد لاستيعاب النازحين الفلسطينيين في العام 1949، ويتألف من أزقّة متشابكة لا يسمح عرضها "حتى بمرور تابوت"، حسب أحد السكان، ويقع تحتها عدد من الأنفاق، أي أن المنطقة مثالية لخوض حرب عصابات، في حين أنها شديدة الخطورة على الجيش اللبناني".
كل شيئ مفخخ
وكتبت الصحيفة ان كل قطعة من المخيّم مزروعة بالألغام والمتفجّرات، وان أبواب المنازل التي تنفجر لدى فتحها، والقطط الميتة المفخّخة، والكلاب أو حتى الجثث البشرية المفخّخة، ألحقت خسائر بشرية أكثر من الخسائر التي نجمت عن تبادل إطلاق النار". واشارت الى ان "هذه المعلومات التي حصلنا عليها من مصدر في أجهزة الإستخبارات اللبنانية تتأكّد من روايات الجنود. وقد روى لنا أحدهم، ويدعى "إبراهيم"، أنه شاهد رفيقه يموت حينما رفع جثّة فتاةٍ صغيرة عن الأرض، فانفجرت في وجهه. ويقول جندي آخر: "لقد فخّخوا كل شيء: من علب السجائر المرمية على الأرض، إلى جثث الأبقار"!
اسلحة عراقية
واشارت الى ان "المفاجأة السيئة الثانية تمثّلت في نوعيّة الأسلحة التي استخدمها مقاتلو "فتح الإسلام"، وكلها من الطراز الحديث. ونسبت الى المصدر في جهاز الإستخبارات ان قنّاصة هذا التنظيم يمتلكون بنادق "قنص" بعيدة المدى عيار 12،7 ميلليمتر يمكن أن تصيب أهدافاً تبعد كيلومترا واحدا. وكان تمّ العثور على أسلحة مشابهة في العراق في العام 2006، حسب تقارير الجيش الأميركي.
الافيون
ولفتت الصحيفة الى ان عناصر أخرى في التحقيق الذي تقوم بها أجهزة الإستخبارات اللبنانية تسمح بدعم فرضية أن بعض عناصر "فتح الإسلام" سبق لهم أن قاتلوا في صفوف التمرّد السنّي في العراق. ولا تضمّ "فتح الإسلام" سوى أقلية من الفلسطينيين، إلى جانب سعوديين وصوماليين ومصريين ومغاربة وسودانيين. وتصفهم مصادر الإستخبارات بأنهم شبّان في سن العشرين "لا يعود إستبسالهم في القتال إلى صلابتهم أو إلى تدريباتهم الكثيفة بل إلى التعاطي الكثيف لمشتقّات الأفيون". وقد عثر الجيش على مواد مشتقة من الأفيون مخبّأة في التمور".
يقاتل في جنّين
ويقول أحد المسؤولين عن التحقيق: "هؤلاء المقاتلون هم من الشبّان البائسين. وكان أحدهم، وهو سعودي الجنسية، يعتقد أنه يقاتل الإسرائيليين في جنّين"! وحسب الإعترافات التي أدلى بها 25 سجيناً، فأهدافهم كانت "أن يقتلوا أميركيين وجنوداً من قوات الطوارئ الدولية"، التي تتمركز في جنوب لبنان، وكذلك تفجير جسور ومباني في بيروت. ويعمل المحققون لكشف مصادر تمويل المجموعة، التي يصفونها بأنها "غنيّة جدّاً". ويعتقد المحقّق الذي تحدّثنا إليه أن "فتح الإسلام" تنظيم "تستخدمه سوريا كأداة لإثارة الفوضى في لبنان"، مع استحالة إثبات هذه المزاعم.
وقد عمل خطيب مسجد السلام، الشيخ بلال بارودي، المعروف بصراحته وبخطبه النارية ضد الأميركيين، كوسيط بين هذه العناصر وقوى الأمن اللبنانية. وهو يقول أنه علم بتسلّل "فتح الإسلام" إلى منطقة طرابلس في تشرين الاول 2006، "حينما جاء شبّان لبنانيون ليقولوا لي سرّاً أن رجالاً عرضوا الإنضمام إليهم للجهاد".
ويستطرد الشيخ قائلاً: "أثار ذلك قلقي، فاتصلت بهم وقابلت شاكر العبسي واثنين من مساعديه. فقالوا لي أن لديهم 100 مقاتل مستعدين للإستشهاد ضد الأميركيين واليهود والصليبيين في القوات الدولية، ولمساندة قضية السُنّة. وقالوا أنهم لن يقبلوا أن يحلّ بالسنّة هنا ما تعرّض له السُنّة في العراق. وأجبتهم: "في شمال لبنان، السنّة هم الأسياد، وبناءً عليه فنحن لسنا بحاجة إلى هذا الدعم. أنا أكره الأميركيين أكثر مما تكرهونهم، ولكن هذا الجهاد ينبغي أن يكون في العراق أو في أفغانستان، حيث توجد قواعد ورفاق لكم". ولكنهم لم يصغوا إلى كلامي".
وسعى شيخ سنّي آخر، فلسطيني الأصل، هو الشيخ محمد الحاج، للعب دور الوسيط. ولكنه أصيب في فخذه بطلقة من قنّاص في يوم 11 حزيران. ومنذئذ، تبدّدت كل آمال التوصل إلى حل بالتفاوض. وقد أكّد قائد الجيش ميشال سليمان، يوم الإثنين في 18 حزيران، قرار الجيش "النهائي والحازم" بـ"استئصال فتح الإسلام".
400 قتيل
وختمت الصحيفة: "يتعّذر التحقّق من خسائر مقاتلي "فتح الإسلام". فهي تتراوح بين 50 حسب مصدر رسمي، و400 حسب مصدر عسكري موثوق. وتبعاً لأحد الضباط، فتفسير هذا الرقم المرتفع هو أنه، خلال شهر من القتال، انضمّ إلى "فتح الإسلام" حوالى 500 فلسطيني من سكّان نهر البارد، قُتِلَ معظمهم.